الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

كلام خطير في التكفير …. للشيخ عبدالله عزام رحمه الله


كلام خطير في التكفير …. للشيخ عبدالله عزام رحمه الله {صفعة قوية للمشرعين بغير ما أنزل الله }



كلام خطير في التكفير …. للشيخ عبدالله عزام رحمه الله
يقول الشيخ عبدالله عزام رحمه الله :
والذين يُشرعون بغير ما أنزل الله، والذين يتحاكمون إلى هذا التشريع ، نستطيع أن نوضح موقف
هذا الدين منهم بالتفصيل :
أولا : ( الحاكم الأول في الدولة – الذي يأمر بالتشريع وسن القوانين ) :
هذا كافر خارج من الملة .
ثانيا : (المقننون الذين يقننون القوانين في هذا التشريع المخالف لشرع الله ) :
هؤلاء كفرة كالسدنة والكهنة الذين عند اللات والعزى، حتى لو قننوا أو صاغوا مادة قانونية واحدة مصادمة لدين الله .

ثالثا : (مجلس النواب أومجلس الأمة ) :
إذا وافق أو وقع أي واحد – ممن في داخل هذا المجلس – على قانون واحد أو مادة واحدة تحل ما حرم الله أو تحرم ما أحل الله يخرج من الإسلام .
فمثلا لو قالوا يَحرُم الجهاد، أو يحرم التجمع في المساجد، أو يحرم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو يقول: المرأة مساوية للرجل في الميراث، أو لا يجوز الزواج بالثانية، أو لا يجوز الطلاق ، فمن وقّع على واحدة منها
فقد كفر بهذا الدين وخرج من ملة الإسلام والمسلمين [1] .

رابعا : ( المسلمون بشكل عام (
وأما الشعب فيجب أن يرفض هذه القوانين ولو في قلبه، وكل من تحاكم إليها راضيا فهو كمن يصلي وراء إمام يصلي الفجر ثلاث ركعات .
ولكن الشعوب الإسلامية ساخطة غير راضية عن هذه القوانين – غالبا – ولذلك لا يخرجون من الإسلام
لرفضهم لها قلبيا، وهم مضطرون أحيانا أن يتحاكموا إليها في رد حقوقهم ورفع الظلم عنهم، وإن كان الأستاذ المودودي يقول : (لأن تذهب حقوقنا وتهدر أموالنا خيرمن أن نصل إلى هذه المحاكم ونرفع إليها شكوانا ) .
وأما من يقف من الناس مع الطواغيت ويثبتوهم في الحكم أو يرشحوهم للحكم، فمن وقف مع حاكم لتثبيته أو ترشيحه للحكم – وهو يعلم أنه لن يحكم بشرع الله،وأنه سيطبق القوانين الوضعية، وذلك من أجل مصلحة دنيويه أو هوى أو شهوة نفس – فإنه يخرج من ملةالإسلام ولا يعامل كمعاملة المسلمين .
إن كثيرا من الشعب الباكستاني الذين وقفوا مع بينظير جهلة لا يعلمون، فهم معذورون بجهلهم، ولكن العلماء لا يعذرون أبدا، وكل من وقف مع بينظير أو أيدها وهو يعلم أنها لن تحكم بشرع الله، وأنها ستحكم بقوانين وضعية فهو كافر خارج من دين الله،ولو كانوا علماء، لأنهم وقفوا لهوى أو لمصلحة أو لدنيا وهم يعلمون [2] .
وكم ذبح من العلماء، وكم شنق من المصلحين المخلصين الصادقين بفتوى من أمثال هؤلاء العلماء
المأجورين، بل أحيانا بفتوى من أكبر شيوخ الأرض،كما أفتى شيخ الأزهر بجواز إعدام سيد قطب [3] .
ولذلك يجب التركيز على شرك الأحياء أكثر من التركيزعلى شرك الأموات !إن الأمة مبتلاة بشرك الأحياء ، أولئك الحكام الذين يُعبّدون الناس لأنفسهم، وكثير من العلماء وغير العلماء يقفون بجانب هؤلاء الطواغيت ويؤيدونهم ، ويتفاخرون بالمناصب العليا في دول هؤلاء الطواغيت، ولا يعلمون أن ذلك كفر، وأن معظمهم خارج من الإسلام [4] !فمن رضي ولو بقلبه بهذا التشريع المصادم لشرع
الله فقد كفر، لأنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك مثقال حبة خردل من إيمان ) .

خامسا : ( القضاة ) :
الذي ينفذ هذا القانون أو هذا التشريع وهو لا يحبه ويكرهه ويتمنى أن يطبق النظام الإسلامي فهو فاسق وعمله حرام وراتبه حرام، ولكن لا يخرج من الإسلام .

سادسا : ( المحامين ) :
المحامي الذي يُرافع في هذه المحاكم الوضعية عمله حرام،وراتبه حرام.إلى أن قال
أما أنا فلا زلت مطمئن بحرمتها ومتيقن بأن عمل المحاماة في ظل القوانين الوضعيه حرام مطلقا [5] .

سابعا : ( الوزراء ) :
هؤلاء ليسوا مُشرّعين وإنما هم منفذون، فهم فاسقون لا يجوز لهم العمل في هذا، ورواتبهم حرام، ولكن
لا يخرجون من الإسلام [6] .
….
وقال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله أيضاَ
«الذين يشرّعون بغير ما أنزل الله كفارٌ وإن صلّوا وصاموا وأقاموا الشعائر الدينية، والقانونُ الذي يحكم في الأعراض والدماء والأموال هو الذي يحدد هدية الحاكم من حيث الكفر والايمان(مفهوم الحاكمية فى فكر الشهيد عبد الله عزام ج3)
وقال الشيخ عبدالله عزام أيضاً ) فطاعة التشريع البشري الوضعي مع الرضا القلبي بها شرك يُخرج صاحبه من الملة».
وقال رحمه الله أيضا ..:
«فالعبادة إذن قوانين وشرائع وتحريم وتحليل فإن كانت هذه القوانين والشرائع من عند الله فالعبودية لله وإن كانت هذه القوانين من عند البشر فالعبودية تقع للبشر ولو صام الناس وصلوا وقاموا بالشعائر الدينية الأخرى، فهي واضحة جدّ الوضوح وقضية حاسمة لا لَبَس فيها ولا غموض ولا لعثمة، وقد اتفق الفقهاء جميعاً على «أن من أحل الحرام فقد كفر ومن حرم الحلال فقد كفر» وليست القوانين الوضعية إلاّ التحليل والتحريم والإباحة والمنع».
وقال رحمه الله أيضا: «ولا يُشرّع أحدٌ قانوناً من القوانين الوضعية ويستبدلها بشرع الله وقانونه إلاّ ويمرّ في ذهنه أن هذا القانون أفضل من قانون الله لهذه المرحلة، وهذا كفرٌ بَوَاحٌ لا يشك في ذلك أحد من أهل هذه الملة، ليس هناك أي فرق بين من يقول إنّ صلاة الفجر ثلاث ركعات وبين من يقول إن حكم القاتل سجن سنة، وليس هناك فرق بين من يقول إن عقوبة الزاني سجن ستة أشهر وبين من يقول إن صيام رمضان محرّم على الناس…».

وتكلم الشيخ عبدالله عزام عن المناهج الوطنية القومية وقال:
وعقيدة الولاء والبراء تعني نصرة المسلم في أي مكان
والوقوف معه في أي أرض إن عرفنا أنه على الحق ، وهناك
صور كثيرة تبين غبش هذه العقيدة في أذهان المسلمين، منها تجمع الناس تحت رايات وشعارات مرفوعة باسم الوطن
وباسم القوم وباسم الجنس وباسم العلمانية .
لكننا نقولها – بوضوح -: إن الذين يتجمعون تحت هذه الشعارات الغير إسلامية وينافحون عنها يخرجون من دين الله
وهم لا يعلمون، فإن وقفت مع هذه الشعارات – أيا كانت وتحت أي
اسم كان – ونافحت عنها ودافعت عنها فأنت تخرج من دين الله. بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه [7]
…..
وتكلم رحمه الله عن من يستنكر جهاد المجاهدين في بلاد المسلمين “الجزائر – باكستان – اليمن ” ضد الحكام وزبانيتهم
، ويصفهم بـ ” إقرأ لتعرف ” :
تجد الحكام في بلادنا يَذبحون أبناء الحركات الإسلامية ، ويعلقون أفذاذها على أعواد المشانق، ويزجون بالمسلمين في غياهب السجون ، ويعتدون على كل حرمة وقيمة ومبدأ سنوات طويلة ،
فإذا انتفض هؤلاء الشباب وثارت بهم الحمية والغيرة الإسلامية والنخوة والرجولة وقاموا يقاومون ويدافعون عن أنفسهم وكيانهم ودينهم المهدد بالزوال، يتصدى حينئذ علماء السلاطين المأجورين ويبدأ التشدق بالكلمات، فيَفتون بهؤلاء الشباب الطيب أنهم متطرفون متشددون ، متهورون !
أما المجرمون من زبانية السلطة الذين يذبحون الجماهير
ويعاملونهم كالدواب فهؤلاء مظلومون !
وحينئذ يأتي التبرير للخذلان والجبن والخَور، فيَفتي هؤلاء
العلماء بأنه لا بد من مراعاة الجو العام والمصلحة العامة !
إن الذين يكتبون عن التطرف من العلماء إنما يُنفذون مؤامرة عالمية على هذا الدين، ينفذون سياسة أمريكا وبريطانيا، تلك الدول التي امتلأت صحفها ضد التطرف، وكل من كتب من العلماء عن التطرف فارموا بقوله عرض الحائط، وهؤلاء – غالبا – مأجورين للسلطة، بائعين لدينهم بثمن بخس، وحيثما وجدتم مقالا عن التطرف فابعدوه عن الكتاب والسنة، وارموه جانبا فهو لغو.
(إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) .
قال مجاهد: (يلعنهم اللاعنون) أي دواب الأرض، يصيبها الجدب فتلعن علماء السوء لكتمانهم الخير فيصيب المنطقة الجدب.إن أمثال هؤلاء العلماء – الذين يكتمون الحق – هم السبب في كُفر كثير من الشباب، وكانوا هم السبب في كفر أوروبا بالدين كله.
كان الأولى بعلماء السلاطين في بلادنا الإسلامية أن يتكلموا الحق أمام طواغيت بلادهم، ويقولوا لهم : مكانكم قفوا فقد أهلكتم الحرث والنسل، لقد دمرتم كل خضراء . ولولا سكوت هؤلاء العلماء عن جرائم حكامهم ما تجرأ حكامنا حتى صاروا كأنهم آلهه في الأرض يعبدون من دون الله.
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم *** ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه وهان ودنسوا *** محياه بالأطماع حتى تجهما [8]
صيحات في كل مكان من قبل الطواغيت وأعوانهم: إياكم والتزمت، إياكم والتطرف، إنتبهوا إلى هؤلاء المتطرفين، ويأتون بالمشايخ ليفتوا لهم كيف يمكن مكافحة التطرف الديني والوقوف ضد العنف؟! كيف يمكن محاربة الجهاد؟!
الفساد أصبح عدلا، والجهاد يصبح خروجا على السلطان ويعتبر فاعله مجرما يؤخذ عليه بالنواصي والأقدام، ويساق إلى أعواد المشانق في كل مكان! وأما هؤلاء الشباب الذين يُلاحقون في كل مكان، إنما هم فئة مؤمنة راجعة إلى ربها تريد أن تسترد بلادها بالجهاد، من أجل أن يحموا بلادهم من الزحف اليهودي ومن الكفر الذي ابتليت به هذه الأمة كيف لا يعم الفقر وتعم الهزائم والحكام لا يقربون إلا كل فاسق ومجرم؟! ولا يطاردون إلا كل شاب صالح تقي . جرائم في كل مكان، وانتهاك للحرمات والأعراض، ناهيك عن إقصاء هذا الدين عن الحكم والتشريع، وبعد هذا يكتب علماؤنا عن التطرف؟! أبعد هذا يتهمون هؤلاء الشباب الطيبين بالتهور والتطرف؟! فمن إذا المعتدلون؟!
ولا ينتهي عجبي من هؤلاء العلماء إذ يتكلمون على هؤلاء الشباب – الذين تحرروا من الأسر، وانطلقوا من قيود العبودية يدافعون عن دينهم – ثم يسكت هؤلاء العلماء عن أولئك المجرمين السفاحين! فهل هؤلاء متطرفون؟! وهل هؤلاء متشددون؟![9]
================
[1] شريط (60) من تفسير سورة التوبة .
[2] شريط (214) الحاكمية المطلقة/ التربية ج11 .
[3] التربية ج2 (الجهاد والسلطان) .
[4] شريط الحاكمية المطلقة رقم 214 التربية ج11، وراجع شريط رقم 56 من ظلال سورة التوبة .
[5] شريط (60) من تفسير سورة التوبة .
[6] الحاكمية المطلقة/ سلسلة التربية الجهادية ج11.
[7] كلمات من خط النار الأول ج1 (المؤامرة الكبرى) ص84 .
[8] شريط (257) التحريض العالمي ضد الوجود العربي (قاعدة دفع الصائل)
[9] التربية الجهادية ج2 ص130 شريط (الجهاد والسلطان) .
كتاب [ مفهوم الحاكمية في فكر الشهيد عبدالله عزام ]
نشر وإعداد : مركز الشهيد عزام الإعلامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق