الجمعة، 2 نوفمبر 2012

الديموقراطية اكبر وثن يعبده المشركون اليوم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد


ابتليت امة الإسلام بحكام خونة وفقها فسه وخطباء فجرة لايحمون عقول ابنائهم من الحرب الصليبية الإعلامية
التي لوثت عقولهم وجعلتهم لايميزون بين الديموقراطية الشركية والشورى التي امرنا بها ربنا العزيز الكريم


ومن هنا اردت ان ابين لكم الفرق بينهما والنقيض في عدة نقاط


اولاً:-الترشيح

الشورى:- لايرشح احد نفسه للحكم. الذين يختارون ويرشحون هم اهل الحل والعقد

مثال الاحياء تختار من يمثلها. وممثلين الاحياء يختارون من يمثلهم في المدن. وممثلين المدن يختارون الحاكم في الدولة. الامثل في الامثل

الديموقراطية:-يرشح بعض الاشخاص انفسهم وربما يشترون الاصوات بالاموال


3874 - ( عن أبي موسى قال : { دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بني عمي ، فقال أحدهما : يا رسول الله أمرنا على بعض ما ولاك الله عز وجل ، وقال الآخر مثل ذلك ، فقال : إنا والله لا نولي هذا العمل أحدا يسأله أو أحدا حرص عليه
} ) .


ثانياً:-الدستور

الشورى:-دستورها القران والسنة المصدر الوحيد
الديموقراطية:-دستورها هوى وموافقة البشر وإن اخذ من القران والسنة
قال تعالى
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا. [الأحزاب:36].
وقال تعالى
قال تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ .[ الجاثية :23].



وقال تعالى
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَخَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
(39)مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (40)سورة يوسف



 




قال الإمام ابن كثير في تفسيره ( تفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير ج 7_ص269):
قال جل وعلا { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} أي إنما يأتمر بهواه فمهما رآه حسنا فعله ومهما رآه قبيحا تركه وهذا قد يستدل به على المعتزلة في قولهم بالتحسين والتقبيح العقليين وعن مالك فيما روي عنه من التفسير لا يهوى شيئا إلا عبده وقوله وأضله الله على علم محتمل قولين" أحدهما " وأضله الله لعلمه أنه يستحق ذلك" والآخر " وأضله الله بعد بلوغ العلم إليه وقيام الحجة عليه والثاني يستلزم الأول ولا ينعكس وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة أي فلا يسمع ما ينفعه ولا يعي شيئا يهتدي به ولا يرى حجة يستضيء بها ولهذا قال تعالى فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون كقوله تعالى من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون.



قال الإمام البغوي رحمه الله في تفسيره ( معالم التنزيل للإمام البغوي ج7_ص245):
{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}
قال ابن عباس والحسن وقتادة: ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه, فلا يهوى شيئًا إلا ركبه لأنه لا يؤمن بالله ولا يخافه, ولا يحرم ما حرم الله.
وقال آخرون: معناه اتخذ معبوده هواه فيعبد ما تهواه نفسه.
قال سعيد بن جبير: كانت العرب يعبدون الحجارة والذهب والفضة, فإذا وجدوا شيئًا أحسن من الأول رموه أو كسروه, وعبدوا الآخر .
قال الشعبي: إنما سمي الهوى لأنه يهوي بصاحبه في النار .





ثالثاً:-الحرية

الشورى:- الحرية تكون مقيده من حيث تلبس مايوافق الشرع وتأكل وتشرب مايوافق الشرع وتبيع وتشتري مايوافق الشرع وتتزوج مايوافق الشرع


الديموقراطية :-الحرية مطلق او مقيده من يحث مايوافق دستور البلد (هوى الاغبية ورغباته) 


الخلاصة:- إن مايحله البرلمان بتصويت الأغلبية يحله الشعب بعده وإن مايحرمه البرلمان بتصويت الأغلبية يحله الشعب
اي إنه جعل البرلمان إله من دون الله
 
قال تعالى
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. [الشورى:21].

وقال تعالى
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ. [التوبة:31].

وقد بين الرسول الله عليه وسلم لما سأله عدي بن حاتم ما معنى (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ) فقال    يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم لأنه كان نصرانيا ثم أسلم رضي الله عنه فهو يخبر عن النصارى أنهم ما كانوا يعبدون الأحبار والرهبان، يعني يركعون لهم ويسجدون لهم ما كنا نعبدهم، قال صلى الله عليه وسلم أليسوا يحلون لكم ما حرم الله فتحلونه، قال بلى، قال أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، قال بلى، قال فتلك عبادتهم،




هذا و الله الهادي إلى سواء السبيل ، و بالله التوفيق




هناك تعليقان (2):

  1. أخي العزيز ممكن أعرف دليل على الترشح بارك الله فيك وأحسن إليك

    ردحذف
    الردود
    1. 3874 - ( عن أبي موسى قال : { دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بني عمي ، فقال أحدهما : يا رسول الله أمرنا على بعض ما ولاك الله عز وجل ، وقال الآخر مثل ذلك ، فقال : إنا والله لا نولي هذا العمل أحدا يسأله أو أحدا حرص عليه
      } ) .

      حذف