بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد
لقد شاهدنا تغريدة حمد العتيق حول ثورة شعب الكويت على نظام الدولة القمعي
والملاحظ لتغريدة العتيق يعرف انه يأمرهم بالسمع والطاعة لهذا النظام
مستدل بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه
((حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال : قال لي عمر : يا أبا أمية ، إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا ، فاسمع وأطع وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع ، إن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن أراد أمرا ينتقص دينك فقل : سمع وطاعة ، ودمي دون ديني ، فلا تفارق الجماعة ))
نقول ياحمد العتيق هل العبد الحبشي الذي مأمورين بطاعته يحكم بشرع الله ام ليس مهم؟
فأن قلت يحكم بشرع الله فهل حاكم الكويت يحكم بشرع الله وإن قلت ليس مهم نقول لك
قال صلى الله عليه وسلم
يا أيها الناس ! اتقوا الله ، و إن أمر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له و أطيعوا ما أقام لكم كتاب الله
الراوي: أم الحصين الأحمسية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7861
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(ما) اي شرط ان يحكم بكتاب فإن انتفى الشرط هذا انتفى امر السمع والطاعة له
ثم نقول ياحمد العتيق مافهمك لهذا الجمله ((وإن أراد أمرا ينتقص دينك فقل : سمع وطاعة ، ودمي دون ديني ))
ان كان فهمك هو انه لاسمع ولاطاعة والمقاتله لمن يريد ان ينقض ديني لأنه اذا كان الدم دون الدين فهذا يعني القتال القتال من اجل حماية الدين.
فلماذا تنكر على من يخرج على الحاكم الذي لايحكم بشريعة الرحمن من اجل إقامة شريعة الرحمن؟
وإن كان فهمك هو السمع والطاعة اذا اراد ان ينقص ديني فأنت ترمي باحاديث عدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتأخذ بقول عمر بن الخطاب لتئوله على هواك ومن هذه الاحاديث
قال صلى الله عليه وسلم
السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية ، فمن أمر بمعصية فلا سمع له ولا طاعة
وقال صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
والقصة التي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار ، فأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا ، قال : فأغضبوه في شيء فقال : اجمعوا لي حطبا ، فجمعوا له حطبا ، قال : أوقدوا نارا ، فأوقدوا نارا ، قال : ألم يأمركم أن تسمعوا لي وتطيعوا ؟ قالوا : بلى ، قال : فادخلوها ، قال : فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار ، قال : فبينما هم كذلك إذ سكن غضبه وطفئت النار ، قال : فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له فقال : لو دخلوها ما خرجوا منها ، إنما الطاعة في المعروف
.
فهل نطيع من لايحكم بشريعة الرحمن في معصية الرحمن
ام نعصية ونخرج عليه لنقيم شريعة الرحمن؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق