كيف يكون المؤمن فتنة للكافرين ؟

دعاء إبراهيم عليه السلام (﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5))

كيف يكون المؤمن فتنة للكافرين ؟

المؤمن حينما يفعل افعال محرمة  اويكون سيء الاخلاق عندها سنكون فتنة للكافر, حيث يقول الكافر لو كان دينهم حقاً لما فعلوا ذلك

والجرم كل الجرم عندما ينسب ذلك الفعل الى الإسلام مثل الظلم وعدم وجود العدل وسرقة الشعوب من قبل الحكام

قال تعالى

﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ﴾

الكافر عندما يرى المسلمين يخرجون من دين الله افواجاً الى العلمانية والليبرالية والنصرانية والإلحاد عندها سيكون الكافرافتتن بسبب ذلك الخارج من الاسلام, حيث يقول لو كان هذا الإسلام حقاً لماخرجوا منه الناس افواجاً

قال تعالى

﴿ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ﴾

وقال تعالى
 (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)

عندما يرى الكافر الان دول الإسلام متشرذمة ومتناحرة سيكون بذلك افتتن الكافر , حيث يقول لو كانوا مؤمنين كان الله استخلفهم في الارض . فاين التمكين والاستخلاف والإعتصام بدين الله وعدم التفرق؟

قال تعالى

﴿ وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ﴾

عندما يرا حالنا اليوم خوف من إظهار الدين الكامل , والأعداء متسلطين علينا , يفتن الكافر ويقول اين التبديل من الخوف الى أمن؟

قال تعالى
(الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر)

عندما يرى الكافر الصلاة تقام والشباب بالشوارع جلوس وعندما يرى فقير وجاره غني ولاينفق عليه من زكاته والمنكر ينكر على ناس ويترك على ناس من الطبقة المخملية المتسلطة او يترك بالكلية يكون الكافر افتتن ويقول لو كان دين حقاً لااتبعوا امر الله بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وأمر بمعروف ونهي عن منكر؟

فاحذروا ان تكون فاتنين للكفار

{رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}